رمضان في الجزائر

Last updated on 2016-05-12T17:32:36+03:00 at 05:32 م

رمضان في الجزائر

صح رمضانك
يستقبل الجزائريون رمضان ويهنيء بعضهم بعض بهذه الجملة

يبدأ الناس في استقبال رمضان بنتظف المساجد، وفرشها بالسجاد،
وتزيينها بالأضواء المتعددة الألوان،
كما تبدو مظاهر هذا الاستعداد بتنظيف البيوت وتزيينها،

إضافةً إلى تحضير بعض أنواع الأطعمة الخاصة برمضان
كـ”الشوربة”

وبعض أنواع الحلوى الرمضانية

ويتم فتح محلات خاصة لبيع الحلويات الرمضانية كـ”الزلابية”.

إن شهر رمضان في الجزائر شهر صيام وعبادة وتزاور و تراحم وصدقات ..
لا يخلو بيت جزائري من القيام بشعائر الصيام كاملة ،
لمدى اهمية هذا الشهر الفضيل لدى كل الجزائريين ..
تمتليء المساجد في رمضان الكريم بالمصلين الذين يؤدون الصلاة
وصلاة التراويح وتلاوة القران ،
فتقام مسابقات لحفظ القران واحتفالات دينية بالمناسبة
تمتد الى ليلة القدر المباركة التي تحظى بالاهتامام الاكبر وينتظرها كل الجزائريين …
بشوق ومحبة ..

قبل قدوم شهر رمضان ترى الاهالي يبدؤون باعادة طلاء المنازل
ترحيبا برمضان الكريم وشراء كل المستلزمات الواجب توفيرها لهذا الضيف العزيز ،
وتبدأ ربات البيوت في تحضير مختلف انواع التوابل ..
وكل ما يستوجب توفيره لمائدة رمضانية
تليق بالعائلة وبالضيوف الذين سيشاركونهم الافطار خلال الشهر كله ..
عادات أهل الجزائر
يتميز الشعب الجزائري خلال الشهر الفضيل بعادات وتقاليد
تعود الى مايملكه من تعدد وتنوع ثقافي وبحكم المناطق و القبائل و العروش
التي تمثل نسيجه الاجتماعي …
الا ان هذا التنوع بزخمه يجد له روابط وثيقة مع باقي الشعوب العربية والاسلامية
.. يختص الشعب الجزائري خلال شهر رمضان بعادات
نابعة من تعدد وتنوع المناطق التي تشكله
كما يشترك في كثير من التقاليد مع الشعوب العربية والإسلامية الأخرى .

تحضيرات شهر الصيام

تنطلق إجراءات التحضير لهذا الشهر الكريم قبل حلوله بشهور
من خلال ما تعرفه تقريبا كل المنازل الجزائرية من إعادة طلاء المنازل أو تطهير كل صغيرة وكبيرة فيها
علاوة على اقتناء كل ما يستلزمه المطبخ من أواني جديدة وأفرشة وأغطية لاستقبال هذا الشهر .
وتتسابق ربات البيوت في تحضير كل أنواع التوابل والبهارات
والخضر واللحوم البيضاء منها والحمراء لتجميدها في الثلاجات
حتى يتسنى لهن تحضير لأفراد عائلتهن ما تشتهيه أنفسهم بعد يوم كامل من الامتناع عن الأكل والشرب .

صلاة التروايح:
يتنافس المسلمون في الجزائر على تأدية الشعائر الدينية
وهذا بالإكثار من الصلوات وتلاوة القرآن أثناء الليل وأطراف النهار,
ناهيك عن إعمار المصلين المساجد في أوقات الصلاة
و صلاة التراويح و قيام الليل وحتى خارج أوقات الصلاة .

ويعد شهر رمضان حسب أغلبية العائلات الجزائرية المسلمة الشهر الوحيد الذي يلتفو حول مائدة إفطاره
كل أفراد العائلة الصائمين في وقت واحد
وفي جو عائلي حميمي لتناول مختلف أنواع المأكولات التي يشتهر بها المطبخ الجزائري .

ومن جهة أخرى،
يحظى الأطفال الصائمون لأول مرة باهتمام ورعاية كبيرتين من طرف ذويهم تشجيعا لهم على الصبر والتحمل والمواظبة
على هذه الشعيرة الدينية وتهيئتهم لصيام رمضان كامل مستقبلا .

عادات وتقاليد:
ويتم خلال يوم أول من صيام الأطفال
الذي يكون حسب ما جرت به العادة ليلة النصف من رمضان أو ليلة 27 منه
إعداد مشروب خاص يتم تحضيره بالماء والسكر والليمون
مع وضعه في إناء (مشرب) بداخله خاتم من ذهب أو فضة من أجل ترسيخ وتسهيل الصيام على الأبناء مستقبلا ,
علما أن كل هذه التحضيرات تجري وسط جو احتفالي ,بحضور الوالدين والجد والجدة وأفراد آخرين من الأسرة والأقارب,
وهذا تمسكا بعادات وتقاليد أجدادهم والسير على درب السلف .
الاطفال الذين يصومون لاول مرة .
.تقام لهم احتفالات خاصة / تشجيعا لهم على الصوم
و ترغيبا في الشهر الكريم ويحظون بالتمييز من اجل دفعهم للمواظبة على اداء فريضة الصيام ،،
فالبنات يلبسنهن افضل مالديهن من البسة ويجلسن كملكات .. وسط احتفال بهيج بصيامهن ،،
وتختلف مناطق الوطن في القيام بهذه العادة ..
وسط جو اسري يحفزهم على المحافظة على فريضة الصوم ..

أشهر المأكولات على المائدة الرمضانية الجزائرية

يبدأ الأفطار عند أهل الجزائر بالتمر والحليب، إما مخلوطين معًا (أي التمر في الحليب)
أو كل منهما على حِدة،
ويتبعون ذلك تناول “الحريرة”
وهي من دقيق الشعير، وهي منتشرة بين شرق الجزائر ومغربها.

الوجبة الرئيسة والأساس في كل البيوت
تتكون من الخضار واللحم أي نوع من الخضار يمزج بمرق اللحم المحتوى على قطع اللحم ،
وغالبا يطحن الخضار أو يهرس بعد نضجه لتؤكل مخلوطة مع بعض مثل :
جزر مع البطاطس مع الطماطم .
وهذه الوجبة لا يتم تناولها إلا بعد صلاة العشاء والتراويح ،
ثم تُتبع بشرب الشاي أو القهوة التركية .

طعام آخر يتناوله الجزائريون في هذا الشهر
وعاده ما تتكون مائده رمضان من طبق الحساء “الشربه” ويعرف في الشرق الجزائري ب “الحريره”، ولاياكل هذا الطبق الا ب “البوراك” وهي لفائف من العجين الرقيق الجاف تحشي بطحين البطاطا واللحم المفروم، وهناك من يتفنن في طهيها باضافه الدجاج او سمك “الجمبري”، والزيتون.

ومن عناصر المائدة الجزائرية ، طبق ” البربوشة ” ـ
وهو الكسكسي بدون المرق – ،
ومن الأكلات المحبّبة هناك ” الشخشوخة ” ،
وهي الثريد الذي يكون مخلوطا مع المرق واللحم ، يُضاف إلى ذلك طبق “الرشتة”
وهو الخبز الذي يكون في البيوت ،
يُقطّع قطعاً رقيقة ،
ويُضاف إليه المرق ،

ومن الأطباق الشهيره
الكسكسي بالبيسار – المرق بالفول المفروم ـ و البريوش ـ وهو الخبز الطري المتشبّع بالسمن ،
وأهل العاصمة يسمّونه “اسكوبيدو” – ويؤكل مع الحليب والزبد وغيرهما .

ومن المأكولات الشائعة عند الجزائريين ( الطاجين )
وتقدم في أيام مختلفة من شهر رمضان،
لكن لابد من تواجدها في اليوم الأول من رمضان على مائدة الإفطار.
ومن لم يفعل ذلك فكأنه لم يُفطر!
وتصنع من (البرقوق) المجفف، أو(الزبيب) مع (اللوز) و(لحم الغنم) أو (الدجاج)
ويضاف إليهما قليل من السكر، ويكون مرقةً ثخينًا، في كثافة العسل.

بعد تناول طعام الإفطار، يأتي دور تناول الحلوى،
وأشهرها حضورًا وقبولاً في هذه الشهر حلوى (قلب اللوز) ،
وهي على شكل مثلث ، تصنع من الدقيق المخلوط بمسحوق اللوز أو الفول السوداني ، ومسحوق الكاكاو ،
ويعجن هذا الخليط بزيت الزيتون،
وبعد تقطيعه وتقسميه على شكل مثلثات،
توضع على سطحه حبات اللوز،
ثم توضع في الفرن حتى تنضج، وبعد أن تبرد تغمس في العسل .

وهناك حلوى، ” المقروط ” – المقروظ – ، و”الزلابية”
حلوى لذيذة تقدم في كل بيت،
وفي كل يوم، ولها أنواع متعددة ..

طعام السحور
يتناول أهل الجزائر طعام ” المسفوف ” مع الزبيب واللبن ؛
و” المسفوف ” هو الكسكسي المجفف ،
وهذا النوع من الطعام أصبح عادة لكل الجزائريين في سحورهم .

بعد الأفطار

تدب الحركة عبر طرقات وأزقة العاصمة إذ يتوجه البعض إلى بيوت الله لأداء صلاة التراويح
ويقبل آخرون على المقاهي
وزيارة الأقارب والأصدقاء للسمر وتبادل أطراف الحديث في جو لا تخلو منه الفكاهة والمرح
والتلذذ بارتشاف القهوة أو الشاي حتى انقضاء السهرة
في انتظار ملاقاة أشخاص آخرين في السهرات المقبلة .

ومن العادات التي هي آيلة إلى الافول
عادة مايسمى بالبوقالات
التي كانت تجمع النساء والفتيات طيلة سهرات رمضان
في حلقات يستمعن فيها لمختلف الأمثال الشعبية
ساعيات إلى معرفة مصيرهن من خلال ما تحمله هذه الأخيرة من “فال” .. ليلة القدر

يوم السابع والعشرون

يختص يوم السابع والعشرين من شهر رمضان بعادات خاصة,
حيث يكثر المسلمون فيه من الذكر والصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم –
والدعاء تقربا إلى الله تعالى
كما يعكف الأولياء على عملية الختان أو ما يعرف عند العامية ب “الطهارة” أبنائهم في هذا اليوم
في جو احتفالي بحضور الأقارب والأحباب لمشاركتهم أجواء الفرحة .
و تحضر بهذه المناسبة أشهى الأطباق والحلويات
وترتدي فيه النساء أجمل الألبسة التقليدية كالكاراكو
وتخضيب الأيادي بمادة الحناء كما تفرش المنازل بأبهى وأجمل الأفرشة .

يوم العيد

مع اقتراب يوم عيد الفطر،
تشهد المحلات التجارية اكتظاظا بالعائلات
خاصة تلك التي تعرض ملابس الأطفال الذين بدورهم يقضون هذه الأيام في التجول بين هذه المحلات
من أجل اختيار واقتناء ما يروق لهم من ألبسة قصد إرتدائها والتباهي بها يوم العيد

للامانة منقوووووول

الرابط المختصر : /?p=100334

  • همسة و لمسة

  • أخر تعديل : الساعة 5:32 م
  • كلمات دلالية: ,
تفاصيل المقالة